يُعد الفنان الراحل سيداتي ولد آب أيقونة خالدة في سجل الثقافة والفن الموريتاني، وصوتًا عابرًا للأزمنة حمل ملامح الهوية الوطنية في أنغامه وإبداعاته.
وُلد سنة 1927 في ربوع ولاية تگانت، وسط أسرة فنية ضاربة الجذور في تراث البلاد، فشبّ على أنغام التيدينيت حتى صار أحد أبرز سحرتها، بصوته العذب وأدائه الذي أسر قلوب الموريتانيين جيلاً بعد جيل.
لم يكن سيداتي مجرد فنان، بل صانع ذاكرة موسيقية، فهو ملحن النشيد الوطني الأول، وصاحب بصمة واضحة في باقة من الأغاني الوطنية التي خلدت نضالات الموريتانيين وأحلامهم في الوحدة والحرية. كانت موسيقاه مرآةً تعكس تاريخ الأمة، ومشعلًا يضيء طريق التآخي والانتماء.
