لقاء الرئيس بالمؤتمرين الشباب/ عثمان جدو

خلال حفل بهيج في ليلة مشهودة من ليالي شهر الحرية والانعتاق الوطني، وبمشاركة 1300شاب؛ أشرف فخامة رئيس الجمهورية على المؤتمر الوطني لتمكين الشباب...

كانت الصورة ناصعة وملامح المشهد واضحة، مضيئة، متلألئة وبراقة.

في هذه الليلة التي ستكون علامة فارقة في تاريخ البلاد بتأسيسها لمرحلة جديدة من طيب وجدوائية العلاقة بين القيادة الوطنية والشباب بوصفه اهم الطاقات الحية، الذكية، المتحركة.

لقد أكد فخامة رئيس الجمهورية في غيرما مناسبة أن هذه المأمورية التي نحن في إحدى لياليها المضيئة؛ مأمورية الشباب ومن الشباب وإلى الشباب، وهنا نقف صدقا على أفعال زكية تصدق أقوالا مشهودة.

في هذه الليلة الاستثنائية سلم فخامة رئيس الجمهورية لأصحاب المبادرات الشبابية الأكثر ابتكارا وتميزا في ثلاث مجالات كبيرة هي: المبادرات والمشاريع التي تعزز تمكين الشباب، المشاربع الصغرى والمتوسطة، مبادرات الخدمة المدنية، وطبعا كانت هذه المجالات تشكل مضمار التنافس، وكان المكرمون هم الأفضل في هذا السباق والتنافس، وكانت الجوائز المقدمة جوائر ذات قيمة مادية كبيرة واعتبار معنوي  عريض، وفي الكلمة الفصل التي توج بها فخامة رئيس الجمهورية هذا الحفل بإطلاقه مشاريع كبرى وقرارات فريدة، كانت كل جملة في هذه الكلمة الموفقة ذات دلالة وطنية خالصة وعمق استراتيجي كبير، حيث جدد  فخامة الرئيس دعوته للشباب إلى الإقبال على التكوين التخصصي، والتعليم المتقن،  والعمل الجاد، كي لا تظل آلاف فرص العمل المتاحة والمتجددة في بلادنا ضائعة كما كانت، فالمشاريع الوطنية والبرامج المصاحبة مافتئت حسب إقرار رئيس الجمهورية توفر هكذا فرص.

وأكد فخامة الرئيس أن الحكومة عملت على تبسيط الإجراءات وتنويع آليات الدعم المؤسسي لصالح مختلف الفئات الشبابية وخاصة تلك التي تعاني الغبن والهشاسة، مما يعزز قدرة هذا الصنف على الصمود ومواجهة التحدي لضمان مشاركتهم الفعالة في بناء الوطن.

وذكر فخامة الرئيس أن الحكومة قامت بدعم وتأهيل عشرات آلاف الشباب من أجل تمكينهم من ولوج سوق العمل بقدرة وتمكن، ومن خلال تمويل مشاريع مدرة للدخل؛ يحصل نداها في الامد القريب أو المتوسط، وكذا فتح مجال المساعدة والدعم التام أمام المبادرات الشبابية بكل أشكالها. 

ومن جملة القرارات التي افصح عنها فخامة رئيس الجمهورية وأصبح العمل بمقتضاها يأخذ قوته القانونية بوصفه يؤسس لمراسيم ملزمة النفاذ، وعلى إثر ذلك تقرر تصريحا لا تلميحا: 

- إنشاء جهاز مؤسسي للتشاور الشبابي على المستوى المحلي لإشراك الشباب في تحديد أولويات التنمية بمناطقهم.

-تحويل صلاحيات المجلس الأعلى للشباب إلى هيئة فنية جديدة تتولى التنسيق الوطني لآليات التشاور الشبابي.

- رفع ميزانية صندوق التشغيل لدعم أكبر عدد من المشاريع الشبابية.

اكتتاب ثلاثة آلاف موظف جديد لتوفير فرص عمل فورية للشباب المؤهلين. 

توفير ثلاثين ألف فرصة عمل خلال عامين عبر تنسيق التشغيل في قطاعات الزراعة، الصيد، التنمية الحيوانية، التعدين، الطاقة، وهذا ممكن جدا، وسهل التحقق في آجاله إذا ما وجدت الإرادة الصادقة، والنية الحسنة والجهد المبارك والمواظبة الدائمة. 

- تعزيز فرص العمل الذاتي للشباب الهش من خلال ربط التكوين المهني ببرامج التمويل.

-فتح سبعة آلاف فرصة تطوع جديدة ضمن الخدمة المدنية لاكتساب المهارات المهنية وخدمة الوطن. 

-إطلاق مشاريع رياضية كبرى تشمل إنشاء مائة ملعب رياضي صغير، وإنشاء ملعب دولي سعته خمسة وعشرون ألف متفرج. 

كل هذه القرارت تتنزل في صميم الأهمية ويعول على صداها في قابل الأيام مما يجعلنا نشيد بكل من كان له دور في اقتراحها أو اعتمادها، وهنا لا يمكن أن نغفل عن دور مستشاري فخامة الرئيس الذين يستعين بهم وتستنير الحكومة بمضيء أفكارهم؛ سواء كانوا مستشارين بالتسمية والتوظيف أو بالطبيعة والتكييف، إذ لا تخفى على ذي لب وبصيرة بصمات أقرب المستشارين المعنويين لفخامة رئيس الجمهورية ممثلا ذلك في السيدة الأولى خصوصا ومدير ديوان رئيس الجمهورية تحديدا، ومن خلال الحماس الذي لا يخطئه لحظ متابع لمختلف فقرات الحفل، ومدى التفاعل الكبير الذي ظهرت به السيدة الأولى وسعادتها بكل مستجداته التي كانت كلها إيجابية أدخلت السرور على الحاضرين والمتابعين؛ من تابع ذلك يدرك بجلاء أن السيدة الأولى كانت من أهم مهندسي هذا التوجه الذي توج بهذا الحفل إن لم تكن هي عرابه بدون منازع؛ وقديما قيل: محيا المرء أصدق ترجمان على كنه المغيب في الفؤاد.

فهنيئا لكل شباب الوطن فهم مكرمون جميعا، وبهذه الخطوة التي ستكون سنة حميدة متجددة تجدد السنين والأزمان سنسعد معهم جميعا ونعيش زهو اللحظات وننتشي بندى المنجزات.  



 

 

j