ملاحظاتي على المسير العسكري:
بصورة عامة كان المسير على المستوى وأعطى صورة جيدة ومطمئنة للمواطنين عن القوات المسلحة وقوات الأمن الباسلة..
ولكن هناك ملاحظات بودي أن ابديها حول التغطية الإعلامية لمشاركة وحدات الحرس الوطني في هذا المسير.. لقد كانت هذه التغطية دون المستوى..
وقد شكل غياب الأستاذ محمد تقي الله الادهم عن المشهد الاحتفالي ثغرة كبيرة كأنما احدثها نيزك، فالرجل كان في الاحتفاليات الخمسية الماضية بالاستقلال الوطني، وحسب تجربتي الخاصة، يمنع هيمنة بعض الضباط على التغطية الإعلامية ويصر على التوازن بين مختلف القطاعات ويقوم بواجبه الإعلامي الوطني على الوجه المطلوب..
وكان يمنع بصرامة وقوة بعض المسلكيات المشينة التي تتمثل في محاولة بعض الضباط التنقيص من بعض القطاعات بدافع الحقد والكراهية والعنجهية البغيضة..
وقد اجمع أغلب من التقيت بهم من المراقبين أن تغطية مشاركة الحرس الوطني في المسير العسكري كانت سيئة على مستوى التقديم من ناحية التعليق ومن ناحية التصوير..
ورغم ذلك أظهرت المشاهد التي استطاع المواطنون الموريتانيون رؤيتها عراقة هذا القطاع والروح العسكرية العالية لدى أفراده والدرجة الكبيرة من الصرامة والانضباط التي تحلوا بها لله درهم..
لقد قدم الحرس الوطني صورة حية وصادقة ورائعة عن ما يقوم به من مهام نبيلة وهامة في مجال حفظ النظام والقتال والشرطة الإدارية وتأمين السجون..
لقد كانوا هم نفس الأفراد ونفس السيارات ونفس الوسائل التي يعرفها المواطنون عند الحرس الوطني على الميدان بدون تزيف او مغالطات وبعيدا من الفلكلور والعرض المسرحي الذي لا يمت للواقع بصلة..
وعندما رأى المواطنون أولئك الشباب الصناديد يزلزلون الأرض باقدامهم ويجلسون في سيارات لاند كريزير خلف الرشاشات، تفاعلوا معهم وتفاعلوا مع القطاع الذي زاد عمره الآن على قرن من الزمن ويمتلك التقاليد العسكرية العريقة والفروسية الموريتانية الأصيلة.. والذي سجل رجاله خلال المواجهات التي عرفتها موريتاتيا منذ حرب الصحراء أروع البطولات وكتبوا بدمائهم الزكية صفحات مجيدة من تاريخ هذا البلد..
وبفضل رجاله تأسست الدولة الموريتانية عندما لم تكن تتوفر ااوسائل والقوة..
افليس أصل هذه الدولة رجال من الحرس الوطني وسلطة إدارية والعلم الموريتاني حسب القول الماثور المشهور..
هنيئا للشعب الموريتاني بذكرى عيد الاستقلال المجيد..
وشكرا لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني على ما تحقق من إنجازات وخاصة على المستوى العسكري والأمني في ظل قيادته للقوات المسلحة وقوات الأمن بشكل مباشر وغير مباشر منذ 2008..
العقيد أحمد سالم ولد لكبيد
