وزيرة التجارة.. حزم في ضبط الأسعار ورؤية استراتيجية لتنشيط السياحة الداخلية

برزت مؤخرا الجهود التي تتطلع بها وزيرة التجارة  والسياحة زينب بنت أحمدناه، كنموذج للقيادة النسائية الفاعلة في موريتانيا. 
ففي وقت تتعاظم فيه التحديات الاقتصادية الإقليمية والدولية، وتتصاعد تطلعات المواطنين إلى حلول ملموسة تعزز الاستقرار المعيشي وتفتح آفاق التنمية، استطاعت، في فترة وجيزة، أن ترسخ حضورها من خلال ضبط الأسعار في الأسواق الوطنية، وإطلاق ديناميكية جديدة في القطاع السياحي، تجاوبًا مع دعوة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لتشجيع قضاء العطلة داخل البلاد.

حنكة واضحة في إدارة ملف الأسعار.. 
 

أظهرت الوزيرة زينب بنت أحمدناه حنكة واضحة في إدارة ملف الأسعار، الذي يشكل أولوية لدى المواطن الموريتاني. 

فقد تبنت سياسة رقابية صارمة على الأسواق، من خلال تعزيز دور أجهزة التفتيش التجاري، وضمان شفافية سلاسل التوزيع، والوقوف في وجه الاحتكار والمضاربة، وهو ما انعكس إيجابًا على استقرار الأسعار، لا سيما في المواد الأساسية.
وتأتي هذه الجهود في سياق التزام رئيس الجمهورية بحماية القدرة الشرائية، غير أن الوزيرة وتطبيقا لتعليمات الوزير الأول، أضفت طابعًا عمليًا على هذه السياسات، من خلال زيارات ميدانية مفاجئة، ولقاءات مع الفاعلين الاقتصاديين لضمان تفعيل القرارات على أرض الواقع.

مبادرات لتفعيل القطاع السياحي..
 

وعلى مستوى القطاع السياحي، أطلقت وزارة التجارة  والسياحة سلسلة مبادرات لتفعيل السياحة الداخلية، مستفيدة من دعوة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أعضاء الحكومة ومسؤولي الدولة ورجال الأعمال لقضاء عطلتهم السنوية خلال موسم الخريف داخل البلاد.
وقد شرعت الوزيرة بنت أحمدناه في خطة واسعة لتحسين الخدمات في الوجهات السياحية، وتقديم تسهيلات للوكالات والمستثمرين المحليين، فضلاً عن الترويج للموروث الثقافي والطبيعي الموريتاني.
من شنقيط التاريخية إلى شواطئ نواذيبو الخلابة، مرورًا بواحات آدرار وصحراء تيرس الزمور، تحرص الوزارة على إبراز الوجه المشرق لموريتانيا كوجهة سياحية واعدة، بأسعار مناسبة وخدمات متطورة، ما يسهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل موسمية للشباب.
وتؤكد مختلف المؤشرات أن الوزيرة تنتهج مقاربة شاملة، تجمع بين الحزم في الملفات الاقتصادية، والرؤية في تطوير القطاعات ذات البعد الاستراتيجي، مع الحفاظ على الانسجام التام مع السياسات العامة للدولة.
وتثبت زينب بنت أحمدناه، من موقعها الوزاري، أن المرأة الموريتانية قادرة على الاضطلاع بالأدوار الكبرى في بناء الدولة الحديثة.
وبينما يستعد المواطنون لعطلتهم الصيفية، تظل بصمتها واضحة في أسواق مستقرة وقطاع سياحي بدأ يستعيد عافيته، وهي بذلك تقدم نموذجًا مشرّفًا في الأداء الحكومي، يستحق التقدير ويبعث على الفخر.

 

j