حذّر وزير الاستخبارات الإيراني من محاولات أمريكية وإسرائيلية لاستهداف المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي أو إثارة الاضطرابات في الداخل الإيراني، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية.
يبلغ علي خامنئي 86 عاما، ويتولى منصبه منذ عام 1989 خلفا لآية الله الخميني. ويعود إليه القرار الفصل في كل القضايا الاستراتيجية للجمهورية للإسلامية.
وقال إسماعيل الخطيب، وفق ما نقلت عنه وكالة إيسنا مساء السبت، إن المرشد الأعلى هو “الركيزة” و”لهذا يسعى الأعداء لاستهدافه والقيام بأعمال تهدد محور الوحدة هذا”.
ولم يتضح ما إن كان الوزير يشير إلى حادث أو مخطط محدد، لكن المسؤولين الإيرانيين كثيرا ما يتحدثون عن مؤامرات أجنبية تُنسب غالبا إلى الولايات المتحدة وإسرائيل. غير أن التطرّق إلى أمن المرشد نفسه كان أمرا نادر الحصول، قبل الحرب الإيرانية الإسرائيلية الصيف الماضي.
ففي 13 حزيران/ يونيو، شنّت إسرائيل هجوما لم يسبق له مثيل على إيران، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما، شاركت فيها الولايات المتحدة لفترة وجيزة بتوجيه ضربات إلى ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية.
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه خشي اغتيال خامنئي في حزيران/ يونيو، أثناء الحرب، وأن يثير اغتياله، لو وقع فعلا، انقسامات داخلية.
وأضاف بزشكيان في مقطع مصوّر بثّته وسائل إعلام رسمية: “لم أكن خائفا على نفسي، كنت خائفا أن يصاب المرشد بمكروه وأن نتنازع في ما بيننا”.
وهدد مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون مرارا باغتيال المرشد.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة إيه سي نيوز أثناء الحرب إن قتل المرشد “لن يُؤجج النزاع، بل سينهيه”.
كذلك، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن قتل خامنئي “هدف سهل”، لكن واشنطن “لن تقتله، في الوقت الحالي على الأقل”.
ولم يُسجل أي ظهور علني لخامنئي أثناء الحرب، بل توجّه للشعب الإيراني في خطابات مسجّلة لا يظهر فيها معه أحد.
ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ في الرابع والعشرين من حزيران/يونيو، قلص المرشد بشكل كبير ظهوره العلني.
(أ ف ب)






