قال المدير العام للشركة الوطنية للتنمية الريفية (صونادير) حماده ولد ديدي إن قطاع الخضروات الذي أصبح قبلة للاستثمارات الخصوصية الوطنية.
وأوضح المدير العام لصونادير أن ذلك عائد لأن الدولة ركزت جهودها على خلق فضاء وطني للإنتاج عبر استصلاح العديد من المساحات الزراعية وإقامة منشآت للتحكم في مياه النهر والأمطار.
وبين ولد ديدي أن هذا التوجه الاستراتيجي المتواصل حتى الآن نتج عنه انتعاش العديد من القطاعات الحيوية، وخاصة مما استدعى وضع مسطرة فنية لضمان تنظيم القطاع والمنتجين في إطار تجمعات ذات نفع اقتصادي.
مواكبة لرؤية الرئيس..
وأضاف المدير العام أنه مواكبة لرؤية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الحريصة على استغلال الموارد الطبيعية والإقبال على الزراعة والإشراك الفعلي لكل القوى الحية الوطنية في عملية البناء الوطني والارتقاء بقطاع الخضروات نحو الأفضل، أقامت الشركة الوطنية للتنمية الريفية مع عدد من المستثمرين الخواص، شراكات عبر إنشاء ثلاث تجمعات ذات نفع اقتصادي.
وأوضح أن إحدى هذه الشراكات في آفطوط الساحلي والأخريين على ضفة النهر شرقي اترارزة، وذلك بغية تنظيم المنتجين وتسهيل ولوجهم إلى الخدمات العمومية والتواصل المباشر مع الدولة في القضايا المرتبطة بالتنمية الزراعية.
وأكد تنظيم الإنتاج والتسويق والتموين المنتظم للسوق الوطنية، خاصة في فترات ذروة الإنتاج مما مكن من تحقيق نسبة 40 بالمائةمن حاجيات السوق الوطني من الخضروات.
تحفيز المستثمرين الخصوصيين..
وأوضح أن الإجراءات المتخذة من طرف الدولة، والمتمثلة في رفع الجمركة عن التجهيزات الزراعية وخفضها على مستوى المدخلات الزراعية إلى نسبة 3.5 بالمائة ساهمت في تطوير القطاع الخاص وتحفيز المستثمرين الخصوصيين في المجال.
ووفق المدير العام سمح ذلك بتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض مواد الخضروات وتصدير الفائض منها تم تصدير 100 ألف طن من البطيخ الموريتاني إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية.
وفي مجال التصنيع الزراعي؛ أكد المدير العام لشركة صونادير أنه يجري التخطيط لإنشاء قطب زراعي (مدينة صناعية زراعية) يتم من خلالها التركيز على الصناعات الزراعية والتخزين والتبريد والخدمات اللوجستية ما سيمكن من زيادة القيمة المضافة للمنتج وتشجيع التصدير.